بعدقبل


شـهرة الكـتاب

1 ـ ذِكر الكتاب في تراجم سُليم :
ممّا يلاحظ بشأن كتاب سُليم أنّ كلّ من ترجم سُليماً ذكر كتابه ، وإليك نماذج من ذلك :
1 ـ قال المؤرّخ المسعودي ، المتوفّى 346 : «... والقطعيّة بالإمامة الاثني عشرية منهم ، الّذين أصلهم في حصر هذا العدد ما ذكره سُليم بن قيس الهلالي في كتابه » (1).
2 ـ قال ابن النديم ، المتوفّى 380 : « أوّل كتاب ظهر للشيعة كتاب سُليم بن قيس الهلالي... وهو كتاب سُليم بن قيس المشهور » (2).
3 ـ قال الشيخ النجاشي ، المتوفّى 450 : « ها أنا أذكر المتقدّمين في التصنيف من سلفنا الصالح ، وهي أسماء قليلة... » ثمّ بدأ بالطبقة الأُولى وذكر منهم سُليماً ، فقال : « سُليم بن قيس الهلالي له كتاب ، يكنّى أبا صادق ، أخبرني علي بن أحمد... » (3).
4 ـ قال الشيخ النعماني ، المتوفّى 462 : « ليس بين جميع الشيعة ممّن حمل العلم ورواه عن الأئمّة عليهم السلام خلاف في أنّ كتاب سُليم بن قيس الهلالي أصل من أكبر كتب الأُصول التي رواها أهل العلم وحملة حديث أهل البيت عليهم السلام وأقدمها ؛ لأنّ جميع ما اشتمل عليه هذا الأصل إنّما هو عن
____________
(1) التنبيه والإشراف : 198.
(2) الفهرست ـ لابن النديم ـ : 275 الفنّ الخامس من المقالة السادسة.
(3) رجال النجاشي : 6.

( 103 )


رسول الله وأمير المؤمنين صلوات الله عليهما ، والمقداد وسلمان الفارسي وأبي ذرّ ، ومن جرى مجراهم ممّن شهد رسول الله وأمير المؤمنين صلوات الله عليهما وسمع منهما ، وهو من الأُصول التي ترجع الشيعة إليها وتعوّل عليها » (1).
5 ـ قال الشيخ الطوسي ، المتوفّى 465 : « سُليم بن قيس الهلالي يكنّى أبا صادق ، له كتاب أخبرنا به ابن أبي جيّد... » (2).
6 ـ قال الحافظ ابن شهرآشوب ، المتوفّى 588 : « سُليم بن قيس الهلالي ، صاحب الأحاديث ، له كتاب » (3).

2 ـ اشتهار الكتاب في كلّ العصور :
من خصائص كتاب سُليم اشتهاره ككتاب معتبر معروف عند الشيعة في كلّ العصور ، عند المخالف والمؤالف ، ويؤيّد ذلك مَن روى أحاديث سُليم ، إذ تدلّ على اشتهار الكتاب وتداوله بصفته مصدراً إسلامياً طيلة أربعة عشر قرناً.
وهناك شهادات من العلماء باشتهار الكتاب في كلّ عصر ، حتّى إنّ غير الشيعة اعترفوا بأنّ الكتاب مشهور بين الشيعة وإنّهم يعتمدون عليه.
وقد ذكر ذلك ابن النديم ، المتوفّى 385 (4) ؛ والنعماني ، المتوفّى
____________
(1) الغيبة : 61.
(2) الفهرست ـ للطوسي ـ : 81 رقم 336.
(3) معالم العلماء : 58 رقم 390.
(4) الفهرست ـ لابن النديم ـ : 275.

( 104 )

462 (1) ، وابن الغضائري ، المتوفّى 411 (2) ، وابن أبي الحديد ، المتوفّى 656 (3) ، والسبكي ، المتوفّى 967 (4).
ونكتفى هنا بكلمة الشيخ النعماني ، فقد قال : « ليس بين جميع الشيعة ممّن حمل العلم ورواه عن الأئمّة عليهم السلام خلاف في أنّ كتاب سُليم ابن قيس الهلالي أصل من أكبر كتب الأُصول التي رواها أهل العلم وحملة حديث أهل البيت عليهم السلام وأقدمها... وهو من الأُصول التي ترجع الشيعة إليها وتعوّل عليها ».
وذكره الشيخ الحرّ العاملي والسيّد هاشم البحراني والعلاّمة المجلسي والمحدّث النوري والمحدّث القمّي والعلاّمة الطهراني والسيّد الأمين العاملي والعلاّمة الأميني والعلاّمة المرعشي في عداد الكتب التي تواترت عن مؤلّفيها ، وعُلمت صحّة نسبتها إليهم... كوجودها بخطّ أكابر العلماء ، وتكرّر ذِكرها في مصنّفاتهم ، وأنّه كتاب مشهور معتمد متداول من العصور القديمة ، نقل عنه المصنّفون في كتبهم ، وللأصحاب إليه طرق كثيرة ، وأنّه من الأُصول الشهيرة عند الخاصة والعامة (5).
وهناك شهادات من عدّة من الأعاظم تدلّ على أنّ كلّ واحد منهم
____________
(1) الغيبة : 61.
(2) خلاصة الأقوال : 83.
(3) شرح نهج البلاغة 12 | 216.
(4) الذريعة 2 | 153 ، نقله عن « محاسن الوسائل » للسبكي ( مخطوط ).
(5) وسائل الشيعة 20 | 36 ، غاية المرام : 549 الباب 54 ، بحار الأنوار 1 | 32 ، بحار الأنوار ـ الطبعة القديمة ـ 8 | 198 ، مستدرك الوسائل 3 | 73 ، نفس الرحمن : 56 ، الكنى والألقاب 3 | 243 ، الذريعة 2 | 153 ، أعيان الشيعة 25 | 293 ، الغدير 1 | 195 ـ الهامش ـ ، إحقاق الحقّ 2 | 421 ، الهامش ـ.

( 105 )

رأى عدّة نسخ خطّية من الكتاب ، وهو يدلّ على تداول نسخه عند المتقدّمين والمتأخّرين ، وكانوا يُعنَون بمقابلتها والاحتفاظ بها ، ومنهم الشيخ الحرّ العاملي والفاضل التفريشي والميرزا الاسترآبادي والعلاّمة المجلسي والشيخ أبو علي الحائري والعلاّمة الطهراني والشيخ شير محمّـد الهمداني ، وغيرهم... (1).

* * *

____________
(1) وسائل الشيعة 20 | 210 ، نقد الرجال : 159 الهامش ، منهج المقال : 171 ، منتهى المقال : 153 ، الذريعة 2 | 156 ، كتاب سليم ـ المطبوع في النجف ـ : المقدّمة ص 19.
( 106 )

كلمات الأئمّة المعصومين عليهم السلام
في تأيـيد الكتاب وأحاديثه

1 ـ الإمام أمير المؤمنين عليه السلام (1) :
قال سُليم في الحديث العاشر :
قلت لعليّ عليه السلام : يا أمير المؤمنين! إنّي سمعتُ من سلمان والمقداد وأبي ذرّ شيئاً من تفسير القرآن ومن الرواية عن النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم ، ثمّ سمعتُ منك تصديق ما سمعت منهم ، ورأيتُ في أيدي الناس أشياء كثيرة من تفسير القرآن ومن الأحاديث عن النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم تُخالِف الّذي سمعتُه منكم ، وأنتم تزعمون أنّ ذلك باطل ، أَفَترى الناس يكذبون على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم متعمّدين ويُفسّرون القرآن برأيهم؟!
قال : فأقبل عليه السلام علَيَّ فقال لي : « يا سُليم! قد سألت فافهم الجواب ، إنّ في أيدي الناس حقّاً وباطلاً ، وصدقاً وكذباً ، وناسخاً ومنسوخاً ، وخاصّاً وعامّاً ، ومحكماً ومتشابهاً ، وحفظاً ووَهماً... ».
فقد دلّت هذه الرواية على تصديق أمير المؤمنين عليه السلام ما يرويه سُـليم.
____________
(1) انظر : مختصر إثبات الرجعة ـ المطبوع في مجلّة « تراثنا » ، العدد 15 ـ : 201 ح1 ، بصائر الدرجات : 198 ح3 ، الكافي 1 | 62 ، المسترشد : 36 ، الاعتقادات ـ للصدوق ـ : 22 ، الخصال : 255 باب الأربعة ح131 ، إكمال الدين : 284ح 37 ، رجال الكشّي 1 | 321 ح167 ، الاستنصار ـ للكراجكي ـ : 10 ، الغيبة ـ للنعماني ـ : 49 ، شواهد التنزيل 1 | 148 ح202 وج 1 | 35 ح41 ، تحف العقول : 131 ، تفسير العيّاشي 1 | 14 ح2 وص253 ح177.
( 107 )

2 ـ الإمامان الحسـن والحسـين عليهما السلام :
قال سُليم بعد تمام الحديث العاشر :
ثـمّ لقيـت الحسـن والحسـين عليهما السلام بالمدينـة بعـدما قتل أمير المؤمنين عليه السلام فحدّثتُهما بهذا الحديث عن أبيهما ، فقالا : صدقتَ ، قد حدّثك أبونا عليٌّ عليه السلام بهذا الحديث ونحن جلوس ، وقد حفظنا ذلك عن رسـول الله صلى الله عليه وآله وسلم كـما حـدّثك أبونـا سواء لم يزد فيه ولم ينـقص منه شـيئاً.

3 ـ الإمام عليّ زين العابدين عليه السلام :
قال سُليم بعد تمام الحديث العاشر :
ثمّ لقيت عليّ بن الحسين عليهما السلام وعنده ابنه محمّـد بن علي عليهما السلام ، فحدّثته بما سمعت من أبيه وعمّه وما سمعت من عليّ عليه السلام ، فقال عليّ بن الحسـين عليه السلام : قد أقرأني أمير المؤمنين عليه السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم السلام وهو مريض وأنا صبي.
ثـمّ قال محمّـد عليه السلام : وقد أقرأني جدّي الحسين عليه السلام بعهد من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ـ وهو مريض ـ السلام.
قال أبان : فحدّثتُ عليّ بن الحسين عليه السلام بهذا الحديث كلّه عن سُليم ، فقال : صدق سُليم ، قد جاء جابر بن عبـدالله الأنصاري إلى ابني وهو غـلام يختلف إلى الكُـتّاب فقبّـله وأقـرأه من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم السـلام.


( 108 )

4 ـ الإمام محمّـد الباقر عليه السلام :
قال أبان بعد تمام الحديث العاشر :
فحججت بعد موت عليّ بن الحسين عليه السلام ، فلقيت أبا جعفر محمّـد ابن عليّ عليه السلام ، فحدّثته بهذا الحديث كلّه ، لم أترك منه حرفاً واحداً..
فاغـرورقت عيـناه ثمّ قال : صـدق سُـليم ، قد أتاني بعد أن قُتل جدّي الحسـين عليه السلام وأنا قاعد عند أبي ، فحدّثني ( وفي نسخة أُخرى : فحدّثه ) بهذا الحديث بعينه ، فقال له أبي : صدقت ، قد حدّثك أبي بهذا الحديث بعينه عن أمير المؤمنين عليه السلام ونحن شهود ؛ ثمّ حدّثاه بما هما سمعا من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

5 ـ الإمام جعفر الصادق عليه السلام :
قال حمّاد بن عيسى ـ الذي نقل كتاب سُليم عن ابن أُذينة ، عن أبان ، عن سُليم ـ بعد تمام الحديث العاشر :
قد ذكرت هذا الحديث عند مولاي أبي عبـدالله عليه السلام فبكى وقال : صـدق سُـليم ، فـقد روى لي هـذا الحـديث أبي ، عن أبـيه عليّ بن الحسـين عليه السلام ، عن أبيه الحسين بن عليّ عليه السلام ، قال : سمعت هذا الحديث من أمير المؤمنين عليه السلام حين سأله سُليم بن قيس.
أقـول : انظر كيف حاز الرجل نصيبه الأوفر من تقرير حديثه من عند الأئمّة عليهم السلام ، فقد صدّقه خمسة من أئمّتنا عليهم السلام ، وذلك في حديث يرجع إلى تصديق كتابه وأحاديثه من عند أمير المؤمنين عليه السلام كما مرّ عليك.


( 109 )

6 ـ الإمامان عليّ السـجّاد ومحمّـد الباقر عليهما السلام (1) :
قال الإمام الباقر عليه السلام : هذه وصية أمير المؤمنين عليه السلام ، وهي نسخة كتاب سُليم بن قيس الهلالي دفعها إلى أبان وقرأها عليه ، قال أبان : وقرأتُها على عليّ بن الحسـين عليه السلام فقال : صدق سُليم ، رحمه الله.

7 ـ الإمام عليّ السـجّاد زين العابدين عليه السلام (2) :
قال أبان :
حججتُ من عامي ذلك ـ أي عام وفاة سُليم ـ فدخلتُ على عليّ بن الحسـين عليه السلام ، وعنده أبو الطفيل عامر بن واثلة صاحب رسـول الله صلى الله عليه وآله وسلم ـ وكان من خيار أصحاب عليّ عليه السلام ـ ولقيتُ عنده عمر بن أبي سلمة ابن أُمّ سلمة زوجة النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم..
فعرضتُه عليه وعلى أبي الطفيل وعلى عليّ بن الحسين عليه السلام ذلك أجمع ثلاثة أيّام ، كلّ يوم إلى الليل ، ويغدو عليه عُمَر وعامر ، فقرآه عليه ثلاثة أيّام ، فقال عليه السلام لي (3) : « صدق سُـليم ، رحمه الله ، هذا حديثنا كلّه نعرفه ».
أقـول : إنّ المؤلّف ليفتخر بكلّ حرف نوراني في كلمة صدرت عن
____________
(1) الكافي 1 | 297 ، من لا يحضره الفقيه 4 | 139 ح 484 ، الغَيبة ـ للطوسي ـ : 117 ، التهذيب 9 | 176 ح 714 ، إعلام الورى : 207 ، الدرّ النظيم في مناقب الأئمّة اللهاميم ( مخطوط ).
(2) مفتتح كتاب سُليم 2 | 559 الطبعة الحديثة ، مختصر بصائر الدرجات : 40 ، رجال الكشّي 2 | 321.
(3) وفي نسخة أُخرى : فقرأتُه عليهم فقالوا لي...

( 110 )

مقام العصمة ، وأن يضعه في غرّة كتابه.
فهنيئاً لسُليم هذه الموهبة الإلهية ، ورحمة الله عليه كما ترحّم عليه الإمام عليه السلام ، فلم يسبقه ولم يلحقه كتاب يجلس حجّة الله لقراءته واستماعه بالكيفية التي مرّت عليك ، فإنّه لم يعهد ذلك عن الأئمّة عليهم السلام إلاّ لعدد قليل من الكتب من مؤلّفات أصحابهم ، وأقدمها كتاب سُليم رحمه الله.

8 ـ الإمام جعفر الصادق عليه السلام (1) :
قال الإمام الصادق عليه السلام : من لم يكن عنده من شيعتنا ومحبّينا كتاب سُليم بن قيس الهلالي فليس عنده من أمرنا شيء ، ولا يعلم من أسبابنا شيئاً ، وهو أبجد الشيعة ، وهو سرّ من أسرار آل محمّـد عليه السلام.

* * *

____________
(1) تنقيح المقال 2 | 54 ، مستدرك الوسائل 3 | 183 ، الذريعة 2 | 152 ، تكملة الرجال 1 | 467 عن خطّ العلاّمة المجلسي في هوامش « مرآة العقول » ، مختصر بصائر الدرجات ـ لسعد بن عبـدالله القمّي ، بإسناده ، نقله العلاّمة الطهراني عنه في « الذريعة » المخطوطة بيده ، الموجود في مركز إحياء التراث الإسلامي بقم ، ويوجد في نسخة العلاّمة المجلسي التي تاريخها سنة 609 ، ونسخة الشيخ الحرّ العاملي التي استنسخت في سنة 1087 على نسخة عتيقة ، ونسخة مكتبة كلّية الحقوق | رقم 29 د ، ونسخة مكتبة ملك ، ونسخة صاحب « الروضات » ، ونسختين في مكتبة آستان قدس ـ الروضة الرضوية ـ بمشهد ، رقمهما 8130 و 9719 ، ونسخة السيّد أبو القاسم الخوانساري في بومبي بالهند ، ونسخة السيّد الجلالي.
( 111 )

سموّ مكانة كتاب سُليم عند العلماء

1 ـ كلمات العلماء في كتاب سُليم :
وإليك ما ورد على لسان العلماء بشأن كتاب سُليم :
1 ـ عمر بن أبي سلمة ، المتوفّى 83 : « ما فيه حديث إلاّ وقد سمعته من عليّ عليه السلام ومن سلمان وأبي ذرّ ومن المقداد » (1).
2 ـ أبو الطفيل عامر بن واثلة الكناني ، المتوفّى 100 : « ما فيه حديث إلاّ وقد سمعته من عليّ صلوات الله عليه ، ومن سلمان وأبي ذرّ ومن المقداد » (2).
3 ـ المؤرّخ المسعودي ، المتوفّى 346 : «... والقطعيّة بالإمامة الاثني عشرية منهم ، الّذين أصلهم في حصر هذا العدد ما ذكره سُليم بن قيس الهلالي في كتابه » (3).
4 ـ ابن النديم ، المتوفّى 380 : « أوّل كتاب ظهر للشيعة كتاب سُليم ابن قيس الهلالي... وهو كتاب سُليم بن قيس المشهور » (4).
5 ـ الشيخ النجاشي ، المتوفّى 450 : « ها أنا أذكر المتقدّمين في التصنيف من سلفنا الصالح ، وهي أسماء قليلة... » ثمّ بدأ بالطبقة الأُولى وذكر منهم سُليماً ، فقال : « سُليم بن قيس الهلالي له كتاب ، يكنّى أبا
____________
(1) راجع مفتتح كتاب سُليم.
(2) راجع مفتتح كتاب سُليم.
(3) التنبيه والإشراف : 198.
(4) الفهرست : 275 الفنّ الخامس من المقالة السادسة.

( 112 )

صادق ، أخبرني علي بن أحمد... » (1).
6 ـ الشيخ الطوسي ، المتوفّى 465 : « سُليم بن قيس الهلالي ، يكنّى أبا صادق ، له كتاب أخبرنا به ابن أبي جيّد... » (2).
7 ـ الشيخ النعماني ، المتوفّى 462 : « ليس بين جميع الشيعة ممّن حمل العلم ورواه عن الأئمّة عليهم السلام خلاف في أنّ كتاب سُليم بن قيس الهلالي أصل من أكبر كتب الأُصول التي رواها أهل العلم وحملة حديث أهل البيت عليهم السلام وأقدمها ؛ لأنّ جميع ما اشتمل عليه هذا الأصل إنّما هو عن رسول الله وأمير المؤمنين صلوات الله عليهما ، والمقداد وسلمان الفارسي وأبي ذرّ ، ومن جرى مجراهم ممّن شهد رسول الله وأمير المؤمنين صلوات الله عليهما وسمع منهما ، وهو من الأُصول التي ترجع الشيعة إليها وتعوّل عليها » (3).
8 ـ الحافظ ابن شهرآشوب ، المتوفّى 588 : « سُليم بن قيس الهلالي ، صاحب الأحاديث ، له كتاب » (4).
9 ـ السيّد أحمد بن موسى آل طاووس ، المتوفّى 677 : « تضمّن الكتاب ما يشهد بشكره وصحّة كتابه » (5).
10ـ العلاّمة محمّـد تقي المجلسي ، المتوفّى 1070 : « إنّ الشيخين الأعظمين حكما بصحّة كتابه ، مع إنّ متن كتابه دالٌّ على صحّته » وقال في ما حكي عنه : « كفى باعتماد الصدوقين ، الكليني والصدوق ابن بابويه
____________
(1) رجال النجاشي : 6.
(2) الفهرست للطوسي : ص 81 رقم 336.
(3) الغيبة : ص 61.
(4) معالم العلماء : ص 58 رقم 390.
(5) التحرير الطاووسي : 136 رقم 175 ، ونقله عنه في تنقيح المقال 2 | 52.

( 113 )

عليه... وهذا الأصل ـ عندي ـ ومتنه دليل صحّته » (1).
11 ـ الشيخ الحرّ العاملي ، المتوفّى 1104 : « الفائدة الرابعة : في ذِكر الكتب المعتمدة التي نقلتُ منها أحاديث هذا الكتاب ، وشهد بصحّتها مؤلّفوها وغيرهم ، وقامت القرائن على ثبوتها ، وتواترت عن مؤلّفيها أو علمت صحّة نسبتها إليهم بحيث لم يبق فيها شكّ ولا ريب ، كوجودها بخطّ أكابر العلماء ، وتكرّر ذِكرها في مصنّفاتهم ، وشهادتهم بنسبتها ، وموافقة مضامينها لروايات الكتب المتواترة ، أو نقلها بخبر واحد محفوف بالقرينة ، وغير ذلك... » ثمّ عدّ تلك الكتب.. إلى أن قال : « وكتاب سُليم ابن قيس الهلالي » (2).
12 ـ العلاّمة التفريشي : « والصدق مبين في وجه أحاديث هذا الكتاب من أوّله إلى آخره » (3).
13ـ السـيّد هاشـم البحراني ، المتوفّى 1107 : « وهو ـ أي كتاب سُليم ـ كتاب مشهور معتمَد ، نقل عنه المصنّفون في كتبهم » (4).
14 ـ العلاّمة محمّـد باقر المجلسي ، المتوفّى 1111 ؛ فقد أورد جميع كتاب سُليم متفرّقاً في أجزاء بحار الأنوار ، وعدّه من مصادره في مقدّمة بحار الأنوار وقال : « كتاب سُليم بن قيس الهلالي في غاية الاشتهار... والحقّ أنّه من الأُصول المعتبرة »..
وقال مثل ذلك تلميذه العلاّمة الشيخ عبـدالله البحراني في كتابه
____________
(1) روضة المتّقين 14 | 372 ، تنقيح المقال 2 | 53.
(2) وسائل الشيعة 20 | 36 و 42.
(3) نقد الرجال : 159.
(4) غاية المرام : 546 الباب 54 من فصل فضائل أمير المؤمنين عليه السلام.

( 114 )

« عوالم العلوم » (1).
وقال في موضع آخر : «... كتاب معروف بين المحدّثين ، اعتمد عليه الكليني والصدوق وغيرهما من القدماء ، وأكثر أخباره مطابقة لِما روي بالأسانيد الصحيحة في الأُصول المعتبرة »..
وقال مثل ذلك الشيخ يوسف البحراني في الدرر النجفية (2).
15 ـ المولى حيدر علي الشيرواني : « وبذلك يُعلم صحّة كتاب سُليم ابن قيس الهلالي ، فإنّه ورد من طرق عديدة حسنة وصحيحة عن ثقات أصحاب الأئمّة عليهم السلام وأجلاّئهم كعمر بن أُذينة و... الرواية كثيراً في أُمور شتّى ومهمّات ، فكيف يُتصوّر خفاء ذلك على الأئمّة عليهم السلام أو إغضائهم عن ذلك وترك النهي عنه وعن اعتقاد صحّته وروايته » (3).
16 ـ العلاّمة المير حامد حسين الهندي : « كتاب سُليم بن قيس الذي يمكننا أن نقول في حقّه إنّه أقدم وأفضل من جميع كتب الإمامية الحديثية كما اعترف المجلسي بذلك في مجلّد الفتن من البحار » (4).
وقال : « أكثر روايات كتاب سُليم معاضدة بروايات صحيحة وأحاديث معتمَدة » (5).
17 ـ العلاّمة الخوانساري ، المتوفّى 1313 : « أمّا كتابه المشار إليه فهو
____________
(1) بحار الأنوار 1 | 32 ، عوالم العلوم 1 | 17 مخطوطة في مكتبة آية الله المرعشي العامّة بقم.
(2) بحار الأنوار ـ الطبعة القديمة ـ 8 | 198 ، الدرر النجفية : 281.
(3) رسالة في استنباط الإحكام في زمن الغيبة (مخطوط) ، والكلام المنقول يوجد في أواخر الكتاب.
(4) عبقات الأنوار 2 | 61.
(5) استقصاء الإفحام 1 | 579.

( 115 )

أوّل ما صنّف ودُوِّن في الإسلام وجمع فيه الأخبار كما في البال... وفيه من النوادر المستطرفة جمٌّ غفير » (1).
18 ـ المحدّث النوري ، المتوفّى 1320 : « كتابه من الأُصول المعروفة وللأصحاب إليه طرق كثيرة » (2).
وقال : « إنّه كتاب مشهور معروف ، نقل عنه أجلّة المحدّثين » (3).
19 ـ المولى محمّـد هاشم الخراساني ، المتوفّى 1352 : « كتاب سُليم ابن قيس الذي ودّعه إلى أبان بن أبي عيّاش ، معروف » (4).
20 ـ المحدّث القمّي ، المتوفّى 1359 : « هو أوّل كتاب ظهر للشيعة ، معروف بين المحدّثين ، اعتمد عليه الشيخ الكليني والصدوق وغيرهما من القدماء رضوان الله عليهم » (5).
21 ـ العلاّمة المامقاني ، قال بعد إيراد ما يؤيّد جلالة الكتاب : « إنّ كتاب سُليم بن قيس في غاية الاعتبار » وقال في موضع آخر : « كتابه صحيـح » (6).
22 ـ العلاّمة الخياباني : « كتابه معروف ، وهو من الأُصول الأربعمائة المشهورة ، وهو أوّل كتاب ظهر في الشيعة... واعتمد عليه الصدوق والكليني وغيرهما من أكابر المحدّثين اعتماداً تامّاً » (7).
____________
(1) روضات الجنّات 4 | 67.
(2) مستدرك الوسائل 3 | 733 الفائدة السادسة.
(3) نفَس الرحمان في فضائل سلمان : 56.
(4) منتخب التواريخ : 210.
(5) الكنى والألقاب 3 | 243.
(6) تنقيح المقال 2 | 52 و 54.
(7) ريحانة الأدب 6 | 369.

( 116 )

23 ـ العلاّمة الطهراني ، المتوفّى 1389 : « أصل سُليم بن قيس الهلالي ، وهو من الأُصول القليلة التي أشرنا إلى أنّها أُلّفت قبل عصر الصادق عليه السلام » وقال في موضع آخر : « كتاب سُليم هذا من الأُصول الشهيرة عند الخاصة والعامة » (1).
24 ـ العلاّمة السيّد حسن الصدر ، المتوفّى 1354 : « له ـ أي لسُليم ـ كتاب جليل عظيم ، روى فيه عن عليّ عليه السلام وسلمان الفارسي وأبي ذرّ الغفاري والمقداد وعمّار بن ياسر وجماعة من كبار الصحابة » (2).
25 ـ العلاّمة السيّد أحمد الصفائي الخوانساري ، المتوفّى 1359 : « إنّ كتابه من أكبر الأُصول القديمة ، والمحكوم بالصحّة ، والمعـروض على الأئمة عليهم السلام ، فحكموا بصحّته وصحّة أحاديثه » (3).
26 ـ العلاّمة الأميني : « كتاب سُليم من الأُصول المشهورة المتداولة في العصور القديمة المعتمَد عليها عند محدّثي الفريقين وحملة التاريخ... وحول الكتاب كلمات درّيّة أفردناها في رسالة ، وإنّما ذكرنا هذا الإجمال لتعلم أنّ التعويل على الكتاب ممّا تسالم عليه الفريقان ، وهو الذي حدانا إلى النقل عنه في كتابنا هذا » (4).
27 ـ العلاّمة السيّد محمّـد صادق آل بحر العلوم ، قال بعدما أورد كلمات بعض الأعاظم حول الكتاب : « قد حقّق هؤلاء الأعاظم صحّة نسبة الكتاب إلى سُليم ، وأنّه معتبر غاية الاعتبار ، وأخباره صحيحة موثوق
____________
(1) الذريعة 2 | 152 و 153.
(2) الشيعة وفنون الإسلام : 68.
(3) كشف الأستار عن وجه الكتب والأسفار 2 | 130.
(4) الغدير 1 | 195 الهامش.

( 117 )

بها... فإذاً الكتاب لا شبهة فيه ولا ريب يعتريه » (1).
28 ـ العلاّمة المرعشي النجفي ، المتوفّى 1411 : « هو من أقدم الكتب عند الشيعة وأصحّها ، بل حكم بعض العامة بصحّته أيضاً » وقال : « هو كتاب معروف ، مطبوع منتشر في الأقطار ، معتمَد عليه عند أصحابنا وأكثر القوم ـ أي العامة ـ ، ممدوح من ساداتنا الأئمّة المعصومين عليهم السلام » (2).
هذا نزر من شهادات الأعلام المحقّقين رحمهم الله في حقّ هذا الكتاب واعتباره ، وصحّة نسبته إلى مؤلّفه ، وقد اقتصرنا هنا على إيراد الصريح من كلامهم ، وإلاّ فلكثير من الأعاظم بحوث مفصّلة في اعتبار الكتاب ، نكتفي بذِكر أسماء عدّة منهم :
1 ـ الشيخ الطوسي ، في الفهرست : 81.
2 ـ الشيخ النجاشي ، في الفهرست : 6.
3 ـ الشيخ النعماني ، في الغَيبة : 61.
4 ـ المسعودي ، في التنبيه والإشراف : 198.
5 ـ الشيخ حسن بن سليمان الحلّي ، في مختصر البصائر : 40.
6 ـ ابن شهرآشوب ، في معالم العلماء : 58.
7 ـ الشيخ الكشّي ، في اختيار معرفة الرجال 1 | 321.
8 ـ السيّد أحمد بن طاووس ، في التحرير الطاووسي : 136.
9 ـ العلاّمة الحلّي ، في خلاصة الأقوال : 83.
10ـ المحقّق الداماد ، في الرواشح السماوية : 98 الراشحة 29.
11 ـ العلاّمة المجلسي الأوّل ، في روضة المتّقين 14 | 371.
____________
(1) كتاب سُليم ـ المطبوع في النجف ـ : 15.
(2) إحقاق الحقّ 1 | 55 الهامش ، و ج 2 | 421 الهامش.

( 118 )

12 ـ العلاّمة المجلسي ، في بحار الأنوار 1 | 32 ، و ج 8 | 195 ـ الطبعة الحجرية ـ ، و ج 22 | 150.
13 ـ السـيّد حامـد حسـين ، في اسـتـقصاء الإفحـام 1 | 457 ـ 567 ، و 593 ـ 604 ، و 616 ـ 635 ، و 853 ـ 861 ، و ج 2 | 360.
14 ـ العلاّمة الخوانساري ، في روضات الجنّات 3 | 30 ، و ج 4 | 71.
15 ـ الوحيد البهبهاني ، في التعليقة على منهج المقال : 171.
16 ـ العلاّمة الحائري ، في منتهى المقال : 153.
17 ـ المحقّق الاسترآبادي ، في منهج المقال : 15 و 171.
18 ـ السيّد البروجردي ، في نخبة المقال : 50.
19 ـ الفاضل التفريشي ، في نقد الرجال : 159.
20 ـ العلاّمة الخواجوئي ، في الفوائد الرجالية : 323 و 327 و 328.
21 ـ الشيخ الحرّ العاملي ، في وسائل الشيعة 20 | 36 و 42.
22 ـ العلاّمة الكاظمي ، في تكملة الرجال 1 | 467.
23 ـ السيّد الأمين العاملي ، في أعيان الشيعة 5 | 50 و ج 35 | 293.
24 ـ العلاّمة الطهراني ، في الذريعة 2 | 159 ـ 152 و ج 6 | 336 و ج 12 | 227 و ج 17 | 276.
25 ـ السيّد الصدر ، في الشيعة وفنون الإسلام : 68 ، وتأسيس الشيعة لفنون الإسلام : 272.
26 ـ السيّد الصدر ، في دائرة المعارف الشيعية 5 | 41.
27 ـ السيّد إعجاز حسين ، في كشف الحجب والأستار : 445.
28 ـ المحدّث القمّي ، في الكنى والألقاب 3 | 243.
29 ـ السيّد شرف الدين ، في مؤلّفو الشيعة في صدر الإسلام : 16.


( 119 )

30 ـ العلاّمة المامقاني ، في تنقيح المقال 2 | 152.
31 ـ العلاّمة الزنجاني ، في الجامع في الرجال 1 | 11 و ج 2 | 331.
32 ـ المحقّق الخياباني ، في ريحانة الأدب 6 | 369.
33 ـ العلاّمة الأميني ، في الغدير 1 | 195.
34 ـ العلاّمة التستري ، في قاموس الرجال 4 | 452.
35 ـ السيّد الصفائي ، في كشف الأستار 2 | 132 و 123.
36 ـ ثقة الإسلام ، في مرآة الكتب 3 | 153.
37 ـ المحدّث النوري ، في مستدرك الوسائل 3 | 733.
38 ـ الفاضل القائيني ، في معجم مؤلّفي الشيعة : 360.
39 ـ السيّد الخوئي ، في معجم رجال الحديث 1 | 102 و ج 8 | 225.
40 ـ الشيخ الأعلمي ، في مقتبس الأثر ومجدّد ما دثر 19 | 255.
41 ـ السيّد صادق بحر العلوم ، في مقدّمة كتاب سُليم.
42 ـ السيّد الروضاتي ، في الدرر واللآلي (مخطوط).
43 ـ السيّد الأبطحي ، في تهذيب المقال 1 | 186.
44 ـ خانبابا مشار ، في فهرست كتابهاي چاپي عربي : 729.
45 ـ ابن النديم ، في الفهرست : 275.
46 ـ القاضى السبكي ، في محاسن الوسائل في معرفة الأوائل ( مخطوط ).
47 ـ الزركلي ، في الأعلام 3 | 119.
48 ـ المستشرق بروكلمان ، في تاريخ الأدب العربي ( الترجمة العربية ) 3 | 335.