مواقفه في الدفاع عن الدين

v  ومن دفاعه (قدّس سرّه) عن الشّريعة المقدّسة والدّين الحنيف:  أنّه كان يردع وبكلّ شهامة أهل البدع، أينما كان في سفره (الحجاز) وحضره أيام إقامته في العراق أو ايران؛ في العهد الملكي أو الجمهوري، والّتي يمكن أن نعدّ منها:

1- ردعه العنيف لأتباع البابيّة والبهائيّة أيّام حكم الطاغوت (البهلوي) في ايران.

2- مواجهته (قدّس سرّه) لمحاولة الحكومة الملكية في تغييره للتقويم الإسلامي الهجري الى التقويم الشاهنشاهي المجوسي.

3- التحذير من ذبائح النصارى وبلادهم وما لم يراعى فيه شروط التذكية.

4- تشييده ودعمه (قدّس سرّه) لإنتفاضة الشعب الإيراني الإسلامية ضد النظام الملكي العلماني وتصرفاته ضد القيم الدينية.

يقول نجله الاكبر: ولم يختص ذلك بمرحلة اشتداد الإنتفاضة وانتصار الثورة، بل يرجع تاريخه الى أوائل شبابه، وبادئا من قضايا نهضة تحرير النفط من الإنحصار الإنكليزي. وقد روى لي عن تلك الأيام، وما كنت شاهدا لها منذ صباوتي، ومن ذلك: أيام الإخراج القهري للمرجع المجاهد آية الله الخميني، ومقامه بالنجف، فكانت الظروف الأمنية تصعّب على العلماء المجاهدين الإيرانيين في أمر الإتصال بقائد الثورة السيد الخميني، وقد كانوا كثيرا منهم يرسلون رسائلهم (الموجهة الى السيد القائد) إلى والدي مع رمز يفيد أنها يرجع إليه، فكان غالبا يوصلها بواسطتي الى السيد الخميني رحمهما الله تعالى.

5- دعمه (قدّس سرّه) لتغيير الدستور الإيراني من الملكي العلماني الى الحكم الإسلامي، ونشر تعاليقه المصححة والمكملة لمسودّة النص المقترح في كتاب مفرد باللغة الفارسية: نقد و بررسى بيش نويس قانون اساسى.

6- ردعه (قدّس سرّه) لغصب أراضي وأملاك الناس، وبثّ الأموال المشبوهة في أيدي المؤمنين بما يتبعه من فساد الدين والدنيا.

7- كما أفتى (قدّس سرّه) بحرمة إقامة الأعراس في المساجد، وأعلن بصراحة أنّها بدعة ومحرّمة لا مسوّغ لها من ناحية الشّرع الأقدس.

8- فضح الديانات المنحرفة كالوهابية، ومنها: الاحتجاجات والمناظرات المذهبيّة مع المفتي الأعظم للوهّابيّة ابن باز في المسجد الحرام، عند ما سافر إلى العمرة سنة 1398 هـ. ق، والّتي انتهت المناظرة بإفحام هذا الخبيث، أبعده الله تعالى وأخزاه، وقد نشرت المناظرة من مكبرات المسجد مباشرة، وهذا ايضا من عنايات الله، فإن استعمالها محذورة خلا الأذان والصلاة والخطبة، إلا في مواسم حضور بن باز واجابته على المسائل فكان ينشر صوته لا السائل.

وله (قدّس سرّه) العديد من مثل هذه المواقف البطوليّة ممّا لا يمكن أن نتعرضّ لها في هذا المختصر.

 

 v   كما كان (قدّس سرّه) من أعظم المعظّمين لشعائر أهل البيت خصوصًا في إقامة المآتم والعزاء، كأيّام محرّم وصفر، والفاطميّات، بل سائر أيّام الوفيات في السّنة، والمواليد للمعصومين (عليهم أفضل صلوة المصلّين).

ومنها تأسيس مجلس عزاء الصديقة عليها السلام في أيام الفاطمية في مدينة سامرّاء أيام إقامته فيها للزيارة، وقد حضرها الكثيرون حتى وجوه المخالفين.

كما كان (قدّس سرّه) يهتمّ بشأن وفاة أبي طالب (عليه الصّلاة والسّلام) ويقيم له مجلس عزاء وتأبين في كلّ سنة.

ومن ذلك إقامة عزائهم في مدرسة صدر إصفهان قبل الثّورة وفي بيته وحسينيته بإصبهان، وفي ديوانيته وحسينيته بقم، وفي أسفاره في مشهد، وحتّى في أيّام الحجّ في مكّة عام المجزرة (سنة هجمة الوهابية على حجاج بيت الله الحرام وقتلهم في البلد الحرام).