أسرته ومولده

نسبه الشريف

v  سيّدنا  الجليل  العلاّمة  البحاثة  آية الله   العظيمة   السّيّد محمّد عليّ الموحّد الأبطحي الإصبهانيّ هو:

إبن    العلامة السيّد مرتضى، بن    السيّد عليّ، بن    السيّد محمّد عليّ، بن    السيّد محمّد حسين، بن   السيّد محمّد تقي المعروف بـ: (لَلِه شاه)، بن    السيّد محمّد عليّ، بن    السيّد عليّ، بن    السيّد محمّد تقيّ، بن    السيّد محمّد حسين، بن    السيّد مير أبو طالب الملقّب بـ: سيف المعاليّ، الذي         ينتهي نسبه بثلاثين واسطة إلى       الإمام موسى الكاظم (عليه السلام).

ميلاده

v  كانت ولادته (رضوان الله عليه) في غرفة ملحقة بمشهد الإمامزاده إبراهيم إحدى ذراري الإمام موسى الكاظم (عليه السلام) في حيّ الحافظ أبي نعيم (باجنار) من الأحياء المركزية في مدينة اصفهان، في اليوم الثاني من برج الأسد المصادف ليوم السابع والعشرين من شهر صفر من سنة 1349 هـ. ق، الموافق 1930 م.

عائلته الكريمة

v  ولد (قدس سره) في بيت رفيع من العلم والمكانة الدينية والإجتماعية؛

فكان جدّه الرابع يتولّي في عصر السلاطين الصفوية منصب [لَلِه شاه] أي مربّي الملك؛ وشأنه: رعاية وتربية الأمير الذي يستعد للملكيّة ويتمهّد للسلطنة.

وكان جدّه من ناحية الأمّ؛ هو الذي أمره المولى صاحب الأمر (عجل الله تعالى فرجه) بتصنيف كتاب مكيال المكارم في فوائد الدّعاء للقائم.

وكان أبوه السيّد مرتضى يجمع بين المراتب العلمية والشؤون الدينية وبين أمر الطبابة ومعالجة المرضى على نهج الطب الإسلامي واليوناني وكانت له معالجات ناجحة، بحيث قال الفيلسوف الإلهيّ العلاّمة الطباطبائي في وصف السيّد مرتضى والده: أنّه صاحب النفحة العيسوية.

 

والده الكريم

v  العلاّمة الجليل آية الله السّيّد مرتضى الموحّد الأبطحيّ (رضوان الله تعالى عليه) وبيته من بيوت العلم والفضيلة. اشتغل بطلب العلم منذ نعومة أظفاره حتّى لمع نجمه أيّام شبابه، وحظي بعناية خاصّة من قبل أُستاذه المرحوم آية الله الحاجّ السّيّد عليّ النّجف آبادي (عليه الرّحمة) أستاذ السيد البروجردي زعيم الشيعة في عصره، واستمرّ بتكميل المدارج العلميّة حتّى بلغ في الفضل غايته، كما كان ممّن يشار إليه - باعتبار براعته في علم الطّبّ - في الأوساط العلميّة وغيرها، وكان مع ذلك يتحرّز عن التّصرّف في الوجوه الشّرعيّة غاية الاحتراز، وأمّا الحديث عن إقباله على العبادات والطّاعات والتّهجّد، وما إلى ذلك فطويل، ليس هنا محلّه، إذ كان ذلك من شيمة رجال الدّين، وأصحاب المعرفة واليقين.

 

والدته الجليلة

  v  هي العلويّة الشّريفة بنت آية الله الحاجّ السّيّد محمّد تقي الموسوي الأحمد آبادي، صاحب مكيال المكارم في فوائد الدّعاء للقائم (عجّل الله تعالى فرجه الشريف). هذا الكتاب الّذي أُلِّف بإشارة من صاحب العصر والزّمان (سلام الله عليه)، وشاع وذاع صيته في البلاد، وصار ذكره مأنس محافل العباد، وطار اسمه في الآفاق يقرع الأسماع، ويشنّف الآذان، ويمتع الأبصار، فللّه تعالى درّه، وعليه أجره، نشأت هذه السّيّدة في حجر والدها العالم المتعبّد الكريم، وتربّت في أحضان والدتها العفيفة، فكانت نبراس الصّبر والاستقامة، ومثال الأخلاق المتعالية، فهي كثيرة التّطوّع، دائبة على التّهجّد، وقد رزقت من الله ببركة أهل البيت (عليهم السلام) علم خفايا وعواقب الأمور في المنام فكانت لا تنوي شيئا لتعلم شأنه إلا وقد كان يكشف عليها في الرؤيا الصادقة أمره، وكانت هذه سيرتها إلى أن وافاها الاجل، فانتقلت إلى جوار رحمة الله تعالى.