تاريخ حياته
الشريفة
نشأته
العلميّة الاُولى
[1349 - 1364]
ولد سيّدنا
العلاّمة المحقّق المتتبع البحّاثة الجليل آية الله الحاجّ السّيّد محمّد عليّ
الموحّد الأبطحي في 27 صفر سنة 1349 هـ. ق، في مدينة إصفهان. ونشأ فيها برعاية
والده، وترعرع على الورع والصّلاح.
ولمّا بلغ
السّنة السّادسة من عمره الشّريف دخل الكتّاب تحت رعاية الحاجّ الشّيخ عبّاس
النّاصح، وكان ذلك أوائل سنة 1355 هـ. ق، فتعلّم القراءة والكتابة، ثمّ علمي
التلاوة والتجويد.
ودخل
الحوزة العلميّة بادئًا دروسه فيها سنة 1357 هـ. ق، وهو في العام الثّامن من عمره.
فأخذ المقدّمات وشيئًا من السّطوح المتوسّطة والعالية، بإضافة علم الطّبّ من
والده، واكمل السّطوح لدي كلّ من السّادة الكرام، والمشائخ العظام:
آية الله
السّيّد محمّد طبيب زاده، إذ درس عنده مقدارًا من شرح اللّمعة والشّرائع
والمكاسب.
والسّيّد
آقا جان الإصفهانيّ،
المعروف بمهارته في علوم الأدب ومنها المعاني والبيان في الأوساط العلميّة بإصبهان.
والعلامة
آية الله الشّيخ محمود المفيد، وقد درس عنده مقدارًا من المكاسب والكفاية.
وآية الله
السّيّد محمّد باقر الحسينيّ الأبطحي السّدهي،
وقد أخذ منه مقدارًا من المطوّل وشرح اللّمعة.
وآية الله
الشّيخ هبة الله الهرندي، درس عليه شرائع الإسلام للمحقق الحلي.
وآية الله
السّيّد عبد الحسين الطّيّب، صاحب التفسير النفيس المسمّى بـ: أطيب البيان؛ فدرس عنده بعض ابواب شرح اللمعة.
ووالده
العلاّمة آية الله السيّد مرتضى الموحّد الأبطحيّ، فتعلمّ عليه سوى بعض دروس
مرحلة السطح (من العلوم الدينية)، أيضا بعض العلوم منها علمي الفلك والطبّ، وفيه
كتابي شرح الأسباب، وشرح النفيسي.
والمرجع
آية الله الحاجّ آقا رحيم الأرباب، إذ درس عنده مقدارًا من المكاسب والفرائد
والجواهر.
وأكمل
دراسة الطّبّ لدى أُستاذ الفنّ في عصره، السّيّد أبي القاسم الطّبيب، فتعلّم
منه الطبّ التجريبي أيضا.
وآية الله
الحاجّ ميرزا عليّ آقا الشّيرازي،
حيث درس عنده القانون في الطّبّ لابن سينا، والفروق والعلل لمحمّد بن زكريّا
الرّازي، إضافة الى ما تلقى منه في العلوم المعنوية. يقول
النجل الأكبر للسيد الفقيد: والحاجّ
ميرزا عليّ آقا الشّيرازي،
أخذ الطب من الحكيم الحاج ميرزا محمد باقر الحكيم باشي وهو من والده الحكيم الآخوند
الملاّ عبد الجواد المدرس الخراساني ابن الحكيم الملا محمد علي بن الملا أحمد التوني
الخراساني.
وأمّا
المنطق والفلسفة: فقد أخذ منظومة السّبزواريّ
(قدّس سرّه الشّريف)
بقسميها بحثًا وتنميقًا ودرسًا وتحقيقًا لدى آية الله الحاجّ ميرزا رضا الكلباسي.
وتابع دراسة الفلسفة العليا بعد ذلك في قم، وتحت رعاية أساتذة كبار، كما ستأتي
الإشارة إليها.
وهكذا علم
الهيئة والفلكيّات: ولم يكن سيّدنا غافلاً عن خطورة هذا العلم ومدى أهميّته
ومدخليّته في الفقه، وما له من دور في استنباط بعض ما يتعلّق بذلك من أحكام فقهيّة،
فحضر لدى أساتذة هذا الفن وأخذ منه الحظ الوافر.
إذ قد درس
علم الفلك بداية عند والده الكريم، ثمّ مارسه عند المرحوم آية الله الشيخ
محمّد باقر القزويني أُستاذ علم الهيئة والفلكيّات، الخصّيص بها في إصبهان.
وانتهاءًا بالعلاّمة السّيّد محمّد حسين الطّباطبائيّ الخبير في هذا
المضمار، وذلك بعد أن غادر إصبهان متّجهًا نحو قم، كما سوف يأتي الحديث عنه.
وكان
(رضوان الله تعالى عليه)
قد عمّمه والده منذ طفولته، وهو لم يبلغ العاشرة من عمره الشريف، وكان ذلك في آونة
القمع الرّضاخاني للعلم والعلماء، وهذا يتطلّب الشجاعة الكافية، والصبر على المصائب
المؤلمة الفادحة التي كانت تنزل بالعلماء وأهل العلم. وهو
(قدّس سرّه)
كما لم يكن ينفك عن طلب العلم ساعة، كذلك لم يغفل عن خدمته لوالده في كلّ ما يرتبط
بقضايا البيت والمعيشة، وما إلى ذلك، فكان عضدًا له في داخل البيت وخارجه.
الهجرة
الى قم المقدسة
[1364 - 1373]
وبعد أن
ترك مسقط رأسه مهاجرًا إلى حرم أهل البيت
عليهم السلام،
وصدره حافل بلمّة من العلوم الإسلاميّة، والمعارف الإلهيّة، والمعالم الدينيّة
والمذهبيّة، وبعد أن أثار إعجاب مشايخه العظام في حوزة إصبهان، على حدّ ما عبّر عنه
الفقيه النحرير، سيّد الفقهاء والمجتهدين، آية الله الحاج السّيّد عليّ النّجف
آباديّ
(قدّس سرّه)،
المعروف، بقوله: (السّيّد محمّد عليّ هو الفاضل الهندي المعاصر).
توضيح:
الفاضل الهندي، فهو لقب للفقيه النبيه، المرحوم الشيخ بهاء الدّين محمّد بن
الحسن الإصفهانيّ، أحد زعماء الطّائفة وفقهائها الأعاظم في القرن الحادي عشر
وثانيه، اشتهر بالذكاء المتوقّد، والنّبوغ المفرط، حتّى عرف في الأوساط العلميّة
بأنّه بلغ مرتبة الاجتهاد والاستنباط، وهو لم يتجاوز العاشرة من عمره الشريفه،
وعُدَّ من نوابغ علماء الشيعة، له كتاب كشف اللّثام في الفقه، سافر أيّام شبابه مع
والده إلى الهند، ثمّ رجع بعد فترة يسيرة، واشتهر من خلال هذه السفرة بالفاضل
الهندي - مع أنّه كان إصفهانيّاً - رغم أنّه لم يكن راضياً بهذه النسبة، وصاحب
الجواهر يعبر عنه تارة بالفاضل الإصفهانيّ، واُخرى بالفاضل الهنديّ.
ورد قم
المقدسة مشهد كريمة أهل البيت
عليهم السلام
في شوّال سنة 1364 هـ. ق، كيما يواصل دراساته العليا لدى مشائخ الشّيعة ورؤسائها،
وهو لا يزال في سنّ مبكّر لم يتجاوز السّادسة عشر من عمره الشّريف.
وما إن
دخلها حتّى تعرّف على نوادي العلم، ورياض الفضل، فأناخ رحله لدى كلّ من حلقات درس
السّادة والمشائخ الأكابر؛ وفي قمّتهم:
1- سيّد
الطّائفة وعملاقها، آية الله الحاجّ آقا حسين الطّباطبائيّ البروجرديّ، زعيم
الشّيعة حينذاك، واختصّ به فقهًا وأُصولاً، وقرّر محاضراته، وضبط دراساته بصورة
مبسّطة ومعمّقة، ومكث ملازمًا لمنبره طيلة عشرة أعوام، وشارك خلال ذلك في لجنة
تأليف الموسوعة الحديثيّة الكبرى؛ جامع أحاديث الشّيعة، وبطلب وإلحاح من الأُستاذ
بالذّات. وهذا إن دلّ، فإنّما يدلّ على ما يتمتّع به سيّدنا المترجم له من كفاءات،
وما يحمل من نبوغ وذكاء مفرط.
وكان
للسيّد البروجردي
(قدّس سرّه)
أثره البارز في تنمية سيّدنا وتربيته، وتكوين شيخصيّته العلميّة، لِما كان له من
اعتناء واعتزاز به، بعد أن قرأ في ملامح وجهه العبقريّة الفذّة، والذّكاء المتوقّد،
والكفاءات العالية، حتّى أنّه كان يخاطبه بالشّيخ الطّوسي المعاصر.
وكثيرًا ما
رأينا سيّدنا
(قدّس سرّه)
يعتز بأُستاذه الأكبر السّيّد البروجردي، ويذكره بكلّ توقير وتعزيز واحترام، ولا
يمرّ عليه إلاّ بإجلال وإكبار، ويثني عليه مرّة بعد اُخرى، ويعرب لنا عمّا كان
ينطوي عليه من العلوم والفنون والأسرار. فهو معجب بشخصه وشخصيّته، وعلمه ودقّته،
وبراعته وجامعيّته، وورعه وزهده وتقواه، جعل الله
(جلّ جلاله)
الجنّة مثواه، وجمعنا وإيّاه في مستقرّ رحمته ورضاه.
وكان
بحّاثًا جادًّا يشار إليه بالبنان في مجلس درس السّيّد البروجرديّ، كما كان ممّن
يحظى بعناية أُستاذه، وكان إذا استشكل بعض شركاء درسه في مسألة ما، أمره بالرجوع
إلى سيّدنا
(قدّس سرّه)
والمذاكرة معه قبل أن يطرح ذلك في الحفل الدرسي الحاشد.
وممّا يؤثر
عن سيّدنا فيما يخصّ هذا المقام أنّه ذهب إلى وشنوه (قرية من قرى قم) مع أُستاذه
البروجرديّ، وكان يكثر بينهما البحث والنقاش في الفروع الفقهيّة، وربما طال ذلك
حتّى أدّى إلى أن يغيّر السّيّد البروجرديّ رأيه في فرع من فروع العروة، ويتراجع
عنه، ويأمر بتسجيل ذلك في حاشيته.
وهذه
الأمور ممّا أودى بالسّيّد البروجردي
(قدّس سرّه)
فيما بعد أن يبرز عدم ارتياحه ورضاه بمغادرة تلميذه البارع لقم قاصدًا عاصمة العلم
الكبرى النّجف الأشرف. حيث أرسل آية الله الحاجّ الشّيخ مرتضى الحائري
(قدّس سرّه) نجل مؤسس الحوزة العلميّة بقم؛ إلى تلميذه الفذ السّيّد محمّد عليّ (حينما علم بعزم
الشّيخ مرتضى لزيارة العتبات المقدّسة) كما ولم يقتنع بذلك، حتّى ألحّ على آية الله
الحاجّ
الشّيخ روح الله كمالوند بزيارة -
السّيّد المترجم له - حينما علم منه السّفر إلى النّجف الأشرف - كذلك كيما يستفسران
منه أمرين: أحدهما: لماذا لم تجئنا عند مغادرتك البلد للتّوديع؟ ثانيهما: لماذا
ذهبت إلى النّجف مع تواجدي بقم؟
يجيب
السّيّد: أمّا عدم توديعي لسيّدي الأُستاذ الأكبر
(قدّس الله تعالى نفسه الشّريفة)
فلعلمي بأنّه لا يرغب بخروجي من قم، لحرصه عليّ ورأفته بي، وكان من شدّة اعتنائه بي
أنّ الفضلاء إذا كانت لهم حاجّة عنده استدعوني لها حتّى اُطلعه عليها. ناهيك من
ذلك، أنّ آية الله الحاجّ السّيّد أحمد الخوانساريّ
(قدّس سرّه)
عندما علم بعزمي الجازم على الخروج إلى النّجف الأشرف قال لي: (وما تصنع بالسّيّد
البروجرديّ، وكيف يمكنك أن تتخلّص منه، وأنت منه بمنزلة كبيرة)؟ أضف إلى ذلك، أنّى
أتمتّع بروح أبيَّة منذ الصّغر، فياما أكلني الجوع وقلّة ذات اليد، ولم يكن يعلم
بذلك إلاّ الله
(جلّ وعلا)،
وسادتي الأطهار
(عليهم الصّلاة والسّلام)،
ولم أبح به إلى أحد، وحتّى والديَّ. وكنت على يقين أنّي إذا ودّعت السّيّد
الأُستاذ، وعلم بجزمي على السّفر، لم يكن ليمسك يده عنّي، بل كان يزوّدني بمبلغ
كبير لأستعين به على سفري، خصوصًا وأنّي غريب في النّجف الأشرف. وهذا ما كان يمنعني
من قصده والذّهاب إلى موادعته، مع أنّها كانت عزيزة عليّ، حيث أنّي كنت اُحبّ
أُستاذي محبّة عظيمة، كما كان يحبّني كذلك.
وأمّا سبب
ذهابي إلى النّجف:
فهو أنّ السّيّد البروجردي
(رحمه الله)
كان قد انقطع من تدريس خارج الأُصول، واختصّ بالفقه، بل أخذ يختصر في تحقيقاته
وتدقيقاته حتّى في الفقه لكثرة انشغالاته بالمرجعيّة والزّعامة العليا، الّتي كانت
قد أُلقيت على عاتقه الشّريف من جانب، وضعفه المفرط لكبر سنّه، وكثرة آلامه وأسقامه
من جانب آخر.
على أنّه
كان يختلج في صدري أن أذهب إلى النجف وأستفيد من كبارها وأعلامها الأفذاذ ممّن كان
لهم صيت يدوي في البلاد، ولا سيما في الأوساط العلميّة. وذلك بعد أن جمعت ما استطعت
من فوائد علماء قم المقدّسة، وعلى رأسهم سيّدنا الأُستاذ البروجردي
(قدّس سرّه).
فأحببت أن أضف إلى ذلك معالم النجف، إلى فوائد قم، ولا أحرم نفسي من أكابر
البلدتين. [انتهى كلامه
(رضوان الله عليه)]
2 -آية
الله الحاجّ السّيّد محمّد الحجّة الكوهكمريّ
(قدّس سرّه)،
فقهًا وأُصولاً، فحضر عنده، وحرّر ما ألقاه، واهتم بضبطها، وقام بلمّ شملها حتّى
وافاه الأجل عام 1372 هـ. ق.
3 -آية
الله الحاجّ ميرزا رضي التّبريزيّ والّذي يعد من أفاضل تلامذه الآخوند
الخراسانى
(قدّس سرّه)،
وأعاظم فقهاء قم وفطاحلها، حتّى أنّ بعض الأجلة كان كثيرًا ما يردّد قائلاً:
أيمكنني أن أقول بأعلميّة أحد مع وجود الميرزا رضيّ التّبريزيّ
(عليه الرحمة)؟
حضر عنده سنة كاملة في الفقه، إلى أن قضى نحبه
(طيّب الله تعالى رمسه).
4 - آية
الله السّيّد زين العابدين الكاشانيّ
(قدّس سرّه)
(من تلامذه
الآخوند الخراسانيّ). لازمه سنة كاملة في محاضراته الفقهيّة، إلى أن توفّي
(رحمه الله).
واشترك في
دروس جمع آخر من أعلام الحوزة العلميّة، فحضر بحوثهم الخارج في الفقه والأُصول، من
غير أن يترك متابعة دروس أُستاذ الأكبر السّيّد البروجرديّ
(قدّس سرّه)،
وأُستاذه السّيّد محمّد الحجّة
(قدّس سرّه)،
وكان ذلك بغية الاطّلاع على مبانيهم العلميّة، وسعة إحاطتهم بجوانب الفقه والأُصول،
وما يتمتعون به من دقة في النظر، وهم أصحاب السماحة:
5 -
الفقيه الأصولي
آية
الله الحاجّ السّيّد محمّد المحقّق الدّاماد، فقهًا وأُصولاً، ولازمه طيلة تسعة
أعوام، فحضر عنده في الفقه كتاب الطهارة من أوّله إلى آخره، ودورة أُصوليّة كاملة،
وكلّها مضبوطة محفوظة في خزانة كتب سيّدنا
(قدّس سرّه).
وكان يقدمه على غيره من أقرانه في هذه الطبقة فقهًا وأصولاً.
6 -
الفقيه الأصولي الحكيم
آية
الله السّيّد روح الله الموسويّ الخمينيّ، شارك في أبحاثه الفقهيّة الأُصوليّة،
أمّا الفقه فلمدّة سنتين، (عندما بدأ السّيّد الخمينيّ بتدريس خارج الفقه)، [ويروي
عنه نجله (السيد محمد المحسن): إنّ أوّل ما ابتدأ بـه هو كتاب الزكاة].
وأمّا الأُصول فلمدّة
ثلاث سنوات.
7 -
الفقيه
آية
الله الحاجّ السّيّد أحمد الخوانساريّ، مثال الورع والتقى، حضر لديه لمدّة
سنتين في المباحث الفقهيّة.
8-
الفقيه آية
الله السّيّد محمّد رضا الموسوي الكَلبايكَاني، شارك في أبحاثه الأُصوليّة
عندما كان السّيّد الكَلبايكَاني قد بدأ أوّل دورة أُصوليّة على مستوى الخارج،
فاستمرّ معه سنة واحدة، واشترك معه في مجلس تحشية العروة، وطال ذلك قرابة سبع
سنوات.
9-
الفقيه آية الله الشّيخ عبد النّبيّ العراقيّ، حضر بعض بحوثه الفقهية
والأصولية.
كما ودرس
سيّدنا
(قدّس
سرّه)
ما تبقّى من الأبحاث الفلسفيّة لدي أساتذة قم:
10- الحكيم آية
الله الشّيخ مهدي المازندرانيّ. فقرأ الأُمور العامّة من الأسفار عليه، ولمدّة
سنة واحدة، حيث وافاه الأجل بعد ذلك.
11- وأخذ
سفر النّفس من أسفار ملاّ صدرا لدى الحكيم آية الله الحاجّ آقا عليّ الشّيرازيّ،
إضافة الى ما تلقى منه في العلوم المعنوية.
12- كما
درس كتاب الإشارات على آية اللّة الحاجّ آقا مهدي الحائري اليزديّ.
13-
الفيلسوف الإلهيّ آية الله العلاّمة السّيّد محمّد حسين الطّباطبائيّ
(قدّس
سرّه).
كما وأكمل الأسفار والشّفاء عند العلاّمة السّيّد محمّد حسين الطّباطبائيّ.
وقرأ
المباحث العالية في الفلكيّات: شرح الجغميني وأكر مالاناووس بصورة اختصاصيّة عند
السّيّد العلاّمة الطّباطبائيّ.
نعم، وعرف
سيّدنا دور التّفسير في الحياة بكلّ مستوياتها، وليس في استنباط الأحكام الشّرعيّة
فحسب، فعزم على الحضور في محاضرات السّيّد الطّباطبائيّ منذ أن بدأ بتدريس
التّفسير، إلى أن هاجر إلى النّجف.
جوانب من نشاطاته العلميّة بقم آنذاك
الأوّل -
تلمذته لدي مشائخ الشيعة
(أعلى الله تعالى كلمتهم)
والاهتمام بتقرير أبحاثهم وتحريرها وضبطها بعد ذلك.
الثاني -
مناظرته في أثناء الدّرس مع أساتذته ومشايخه.
الثالث -
متابعاته في المسائل الفقهيّة الأُصوليّة مع سائر العلماء الأعاظم ممّن لم يتسنَّ
له الحضور في دروسهم، كـ: المرجع آية الله السّيّد صدر الدّين الصّدر (وقد
كانت له علاقة وطيدة بهذا السّيّد المعظّم حتّى آخر ساعات حياته)، والمرجع آية
الله السّيّد محمّد تقي الخوانساريّ وغيرهما.
الرابع -
الاشتغال بتدريس كفاية الأُصول، بعد أن عطّل السّيّد البروجردي، دراساته
الأُصوليّة، وواصل ذلك إلى أن هاجر إلى النّجف الأشرف.
|